“اقتصادية أبوظبي” تؤكد دعم القطاع الصناعي لزيادة الصادرات غير النفطية إلى 178.8 مليار درهم بحلول 2031
نظّمت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، بالتعاون مع مصرف الإمارات للتنمية ومكتب أبوظبي للصادرات وشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، ملتقى الرؤساء التنفيذيين للمنشآت الصناعية المُصدِرة، لمناقشةالقضايا والحلول التي تسهم في زيادة صادرات القطاع الصناعي.
وأكدت “اقتصادية أبوظبي” دعمها للقطاع الخاص للقيام بدور مهم لزيادة الصادرات غير النفطية لإمارة أبوظبي من 73.5 مليار درهم في العام 2021 إلى 178.8 مليار درهم بحلول عام 2031 عبر توفير بيئة ملائمة لتحقيق زيادة بنسبة 143% خلال 10 سنوات.
ويعد تعزيز التبادل التجاري في المجال الصناعي مع الأسواق العالمية من أولويات استراتيجية أبوظبي الصناعية، التيتستهدف ترسيخ مكانة الإمارة بصفتها المركز الصناعي الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة باستثمار 10 مليارات درهم فيستة برامج تسعى إلى مضاعفة حجم القطاع في أبوظبي ليصل إلى 172 مليار درهم بحلول العام 2031 عبر تعزيز سهولةممارسة الأعمال، ودعم التمويل الصناعي، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
شهد الملتقى سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، وسعادة سامح القبيسي، المديرالعام للشؤون الاقتصادية بالدائرة، أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وخليل المنصوري، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للصادرات، وماسيمو فالسيوني، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمانالصادرات، ومسؤولو 54 منشأة صناعية في أبوظبي، التي أسهمت بـ62.8% من إجمالي الصادرات الصناعية غيرالنفطية في العام الماضي.
وقال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي إن تنظيم الملتقى يأتي ضمن جهودنا لتحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية أبوظبي الصناعية بالعمل بشكل وثيق مع أبرز المنشآت الصناعية التي تسهمفي زيادة الصادرات غير النفطية.
وأضاف سعادته: رغم التحديات في المشهد الاقتصادي العالمي، فقد ارتفع حجم التجارة الخارجية غير النفطية لإمارةأبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 12% إلى 124 مليار درهم، وزادت الصادرات غير النفطية بنسبة26% إلى 49.5 مليار درهم. كذلك، كان أداء القطاع الصناعي خلال أول 6 أشهر من العام الحالي جيداً، إذ بلغ عددالرخص الصناعية الجديدة 136 رخصة، وارتفع عدد المصانع العاملة في الإمارة إلى 866 منشأة. ومع قوة هذه المؤشرات،نحرص على تعزيز التواصل المستمر مع أبرز الجهات والمنشآت الفاعلة في القطاع الصناعي وضمان توفير الدعم اللازم لهالتحقيق النمو والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة أبوظبي.
ومن أجل زيادة التبادل التجاري وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز أساسي للتجارة العالمية، وقعت الإمارات اتفاقيات شراكةاقتصادية شاملة مع إندونيسيا والهند وإسرائيل، وتستهدف توقيع 8 اتفاقيات شراكة أخرى مع شركاء استراتيجيين فيالمستقبل القريب لزيادة حجم التبادل التجاري معها بـ40 مليار درهم سنوياً.
وتسهم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والشركاء الاستراتيجيين عبرتوسيع إمكانيات الوصول إلى الأسواق، وزيادة فرص الاستثمار حيث تحفز هذه الاتفاقيات تدفق التبادلات وتخفض الرسومالجمركية والعوائق أمام التجارة والاستثمارات.
وأسهم نهج “اقتصادية أبوظبي” في الحوار المستمر والمفتوح مع قادة الأعمال من أجل الوصول إلى حلول ملائمة وفعالة فيإطلاق العديد من المبادرات التي تلبي توقعات ومتطلبات قطاع الأعمال في تسهيل التجارة وضمان سهولة ممارسة الأعمالعبر خفض التكاليف والمتطلبات وتبسيط الإجراءات والتكامل السلس للخدمات الحكومية.
وضمن جهودها لتحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية، تركز “اقتصادية أبوظبي” على تحسين البيئة التمويلية ودعمالتمويل للقطاع مع توفير أفضل البنى التحتية والمنصات وحلول تسهيل التجارة وتحسين الإجراءات وخفض التكاليف المتعلقةبالصادرات الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لخفض تكلفة الإنتاج وفتح أسواق جديدةللصادرات، وسوف نقوم بالإعلان عن المزيد من المبادرات الرامية لدعم المُصنِعين خلال الفترة المقبلة.
وشهد الملتقى تقديم ممثلي مصرف الإمارات للتنمية ومكتب أبوظبي للصادرات وشركة الاتحاد لائتمان الصادرات للحلولالمالية وبرامج تسهيل التجارة والصادرات.
وام /عماد العلي/ أحمد النعيمي