مكتوم بن محمد يشهد جانباً من فعاليات “قمة التجزئة 2022” في دبي
تجار التجزئة وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم يجتمعون في دبي لاستكشاف تطور الصناعة والأسواق
حلقات نقاش ومقابلات يستعرضها أكثر من 70 متحدث رئيسي من الرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية يناقشون الفرص والتحديات ومستقبل قطاع التجزئة العالمية
بوعميم: “دبي وجهة مفضلة لتجار التجزئة حول العالم وبقاء العلامة التجارية يعتمد على قدرتها في المحافظة على التواصل والتفاعل مع عملائها”
توقعات أن تبلغ قيمة سوق تجزئة التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات 8 مليار دولار بحلول العام 2025
المكتب الإعلامي لحكومة دبي- 14 مارس 2022: شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، جانباً من فعاليات “قمة التجزئة”، الحدث العالمي الذي أنطلقت فعالياته اليوم (الاثنين (في أتلانتس – نخلة جميرا دبي، بمشاركة عدد من أهم العلامات التجارية العالمية الرائدة، وأكثر من 800 مشارك وبحضور سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرف دبي، و غاري تاكر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسِّس لقمّة التجزئة، و مارك هوارد، مدير والشريك المؤسِّس لقمّة التجزئة.
وحضر سموه جلسة خلال القمة بعنوان: “كن مرناً أو ارحل إلى منزلك”، التي حاورت فيها مديرة الجلسة انجيلا فاروقيا، المؤسس لشركة براندx سوسيتي (Brand x Society)، المتحدثة كاثرين ليفيسك، نائب الرئيس الأول في أوروبا، تيبستري (Tapestry). وناقشت الجلسة دور المتغيرات المتسارعة في العالم الرقمي، والفطنة العالية التي يتميز بها العملاء، والأدوات والتقنيات المتطورة في إزالة الميزة التنافسية التي كان يتمتع بها تجار التجزئة التقليديون. وتطرقت الجلسة إلى إمكانية اعتماد المرونة في قطاع التجزئة كحل لهذه التحديات، وفوائد اعتماد سياسة مرنة في قطاع التجزئة تضمن التحول إلى نموذج أكثر كفاءة وقدرة على مواكبة المتغيرات.
وزار سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، المعرض المقام على هامش قمة التجزئة الذي يعتبر حدثاً استثنائياً لاستعراض علامات التجزئة الشابة والناشئة من كافة أنحاء العالم التي تتطلع لاستكشاف فرص الأعمال في منطقة الشرق الأوسط ودبي على وجه الخصوص.
وشملت زيارة سموه منصات بعض العلامات التجارية العالمية ومن بينها شركات:” Warwick، وgreat ، و rapport ، و nkd ، Trespass، حيث تعرف سموه على ما تقدمه تلك العلامات العالمية لعملائها في المنطقة من منتجات تعرض لأول مرة من خلال القمة العالمية التي ستستمر فعالياتها في دبي حتى غدٍ الثلاثاء 15 مارس الجاري.
وتشمل أجندة الحدث، الذي ينعقد على يومين، سبعة وعشرين عرضاً تقديمياً وحلقات نقاش ومقابلات، يستعرضها أكثر من سبعين متحدث رئيسي من الرؤساء التنفيذيين من جميع أنحاء العالم- اجتمعوا لتقديم رؤى ومناقشة الفرص والتحديات ومستقبل قطاع التجزئة العالمية في دبي.
متطلبات السوق
وتعليقاً على افتتاح القمة، قال غاري تاكر، “يعتبر قطاع التجزئة حالياً في مرحلة التعافي بعد الجائحة، التي عملت على تغيير سلوك المستهلكين حيث أدركنا خلال تلك الفترة أنه من الضروري الارتقاء بتوجهات هذا القطاع ليتماشى ومتطلبات السوق، حيث يتطلع الأفراد الى التحول الرقمي الذي أثر إيجاباً على حياتنا اليومية وخياراتنا التي أصبحت أكثر استدامة. تجمع قمة التجزئة كبار رواد القطاع من جميع أنحاء العالم لمناقشة واستشراف مستقبل التجزئة بما يتناسب مع اتجاهات وتوقعات المستهلكين، ويسعدنا الترحيب بالمتحدثين العالميين المشاركين في هذا الحدث الفريد من نوعه الذي يجمع الأصوات الأكثر تأثيراً من حول العالم.”
تحول رقمي
وأكد سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرف دبي إن قمة التجزئة تعتبر منصة لتجار التجزئة في دبي للتعرف على أبرز الاتجاهات والتقنيات التي ترسم تجارب المستهلكين، مشيراً إلى أن القمة تأتي في وقتٍ يعيش فيه قطاع التجزئة العالمي مرحلة تحول رقمي بعد جائحة كوفيد-19، حيث يعمل كبار اللاعبين في القطاع على تحفيز التعافي، والاستحواذ على حصة من السوق المتغيرة تتلائم مع خططهم واستراتيجياتهم.
ولفت بوعميم إلى أنه يتوقع ان تبلغ قيمة سوق تجزئة التجارة الإلكترونية في الإمارات 8 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025، مسجلةً معدل نمو سنوي مركب يبلغ 15.4% خلال الفترة 2020-2025، مشيراً إلى أن أهم محفزات نمو قطاع التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات يشمل الرواتب المرتفعة، ونسبة الوصول العالية للانترنت (99%)، وشبكة النقل اللوجيستي المتطورة، ونظم الدفع الرقمية الحديثة، والنسبة العالية من السكان الشباب المتعلقين بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى الدعم الحكومي القوي.
واوضح مدير عام غرف دبي إلى أن بقاء العلامة التجارية يعتمد على قدرتها على المحافظة على التواصل والتفاعل مع عملائها، عبر مزيج من خدمات التجزئة والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن دعم غرفة تجارة دبي للقمة يأتي في إطار جهودها لاستقطاب الفعاليات العالمية إلى الإمارة، والترويج لدبي كوجهة مفضلة لتجار التجزئة حول العالم.
فعاليات
بدأت دورة هذا العام من قمة التجزئة مع الدكتور آيرا كاليش، كبير المحللين الاقتصاديين في ديلويت الذي استعرض الآفاق الاقتصادية بعد التأقلم مع كوفيد-19، كما سلط الضوء على أهمية بناء استراتيجيات تساعد تجار التجزئة في التمييز وتحقيق النجاح. كما تطرق إلى التحديات التي تواجه سلسلة التوريد وسوق العمل والحياة الاجتماعية.
وانعقدت على هامش الحدث العديد من حلقات النقاش خلال اليوم الأول، أبرزها؛ “الصيغة الرابحة لقطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط”، التي ترأسها سكوت أرمسترونغ، رئيس تحرير مجلة أرابيان بيزنس، بمشاركة كل من كابيل سيثي، نائب الرئيس التنفيذي لدى مجموعة الخليج للتسويق؛ مايكل شلهوب، نائب الرئيس لشؤون المشاريع المشتركة ورئيس شؤون الاستراتيجية والنمو والابتكار والاستثمار في “مجموعة شلهوب”؛ وعبدالله الهاشمي، رئيس ذكاء الأعمال في موانئ دبي العالمية – الإمارات العربية المتحدة، حيث تمت مناقشة العوامل التي تدفع المستهلكين إلى تغيير سلوكياتهم في المنطقة، كما تطرقوا إلى آليات انخراط تجارة التجزئة التجريبية في المناخ الجديد، وكيفية توفير تجارب تسوق “فيجيتال” لا مثيل لها.
كما تضمن فعاليات اليوم الأول حلقة نقاشية بعنوان ” القوى العاملة العالمية الحديثة: استقطاب واستبقاء وتحفيز الجيل القادم” ادارة ليزلي إكسلي، الرئيس التنفيذي لشركة “لإكسلي هارفي” بحضور كل من مارسيلا وارتينيارغ، الرئيس التنفيذي لشركة AWWG، وباتريك ماكنتاير، رئيس التجزئة العالمية في “مارس ريتايل غروب”، وماريسا سلفا، الرئيس التنفيذي لشركة “نورث سايلز أبارل”، الذين استعرضوا أفضل الطرق لجذب الجيل الجديد، وإدارة التغيرات القوى العاملة بكفاءة، وتبني ثقافة متنوعة وشاملة.
أضاف حسين مغدًس، شريك ومسؤول عن خدمات الاستهلاك والتجزئة في ديلويت الشرق الأوسط: “لقد شهد الشرق الأوسط ارتفاعًا هائلاً في تجارة التجزئة الرقمية في السنوات الأخيرة ، وقد أدى انتشار جائحة كوفيد -19 إلى تحفيز مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية إلى مستويات جديدة وغير مسبوقة”. كما نجح تجار التجزئة في المنطقة في تعديل استراتيجياتهم الحالية لتظل قادرة على المنافسة في السوق، ومن المرجح أن نرى هذه الاستراتيجيات تستمر في التكيف لتعكس ظروف السوق المتغيرة، بدءاً بالتأثيرات المتدنية لجائحة كوفيد -19، إلى الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.”
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني من الحدث نقاشات معمقة حول التجارة الإلكترونية، والتي تتضمن مقارنة على عائد الاستثمار بين المتجر والإنفاق على الإعلانات الرقمية، وأهمية الاستدامة وكيف يمكن اعتبارها أكثر من مجرد مرحلة، إلى جانب مواضيع تخص سوق المنتجات الفاخرة بعد الوباء والعديد من المواضيع الأخرى ؛ديفيد بوينتون المدير التنفيذي لعلامة “ذا بودي شوب”، وسوزي كون رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لعلامة “فوت لوكر”، وأسما إشاق، المدير التنفيذي لشركة “مديري”، و ساندرا كامبوس ، مدير مجلس الإدارة ، المستشار – الرئيس التنفيذي السابق ديان فون فورستنبرج، وتييري أندريتا المدير التنفيذي لعلامة “ملبيري”، ديدييه سويلات ، الرئيس التنفيذي لـ”تايم آوت ماركت”، وغيرهم من كبار الأسماء المعروفة في عالم التجزئة.
المصدر: غرفة دبي