مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية يجمع مسؤولي وقادة فكر المؤسسات الدولية
دعا المؤتمر إلى ضرورة تحويل التحديات إلى فرص والاستفادة من التجارب عقب الجائحة العالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة: تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي انطلقت يوم الإثنين 21 فبراير الجاري فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في مركز دبي للمعارض ضمن “إكسبو 2020 دبي”، وذلك بمشاركة أكثر من 200 شخص من الرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر لمجتمع الهيئات والمؤسسات الدولية من جميع أنحاء العالم. حيث تم تسليط الضوء على أهمية استثمار الفرص المتاحة لتطوير عملياتها، وكذلك الاستفادة مما يمكن أن تقدمه دبي لها للتمكّن من النمو والتوسع في أعمالها محليا وإقليميا ودوليا، لاسيما وأن المؤتمر ينظم خلال مع “إكسبو 2020 دبي”، الذي يوفر منصة مثالية لتوثيق العلاقات والشراكات واستكشاف الفرص، والذي سيختتم فعالياته نهاية شهر مارس المقبل.
وانعقد المؤتمر الذي أقيم ليوم واحد تحت شعار “الهيئات والعالم الجديد: المرونة والتجديد “Associations and The New World: Resilience & Reinvention، ليوفر منصةً لاستكشاف كيف يمكن للهيئات التأقلم مع التأثيرات المباشرة الحالية والمستقبلية للجائحة العالمية، وكذلك معرفة ديناميكيات التحول التي طرأت على المهن والقطاعات التي تخدمها.
وانطلق المؤتمر بجلسة افتتاحية شارك بها سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرف دبي، وهما من مؤسسي مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية. فيما تساهم الجهتان في تطوير وتنمية اقتصاد دبي والأعمال بها، حيث قدما نظرة عامة حول أهمية هذه الهيئات الاقتصادية والمهنية في المجتمع الدولي، وما يمكن أن تحدثه من تغيير إيجابي في القطاعات التي تهتم بها.
وقال سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “لقد طال تأثير الجائحة العالمية على مدار العاميين الماضيين مختلف المجالات والقطاعات تقريباً. وقد واجهت الهيئات الدولية تداعيات هذه الأزمة على أكثر من صعيد، حيث حرصت على استمرارية تقديم الدعم والتوجيه للأعضاء من جهة، والمحافظة على عضويتهم وعلى مصادر الدخل ومواصلة تنظيم الفعاليات من جهة أخرى”.
وأضاف سعادته قائلا: “بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استطاعت دبي إدارة جائحة “كوفيد-19″ بكفاءة عالية، وكانت استجابتها سريعة ومرنة في التعامل مع تداعياتها، وهو ما جعلها تمضي قدما نحو تحقيق طموحاتها وخططها لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاقتصاد والمعرفة. وفي الوقت الذي تواصل فيه الهيئات الاقتصادية والمهنية العالمية جهودها للحفاظ على أهميتها ودعم أعضائها من خلال التطوير المهني والتواصل وتبادل أفضل الخبرات والممارسات وكذلك المشاركة في صنع القرارات، فإن دبي تلتزم بتوفير منصة مثالية لها لتمكنها من التطور والتوسع محليا وإقليميا وعالميا”.
ومن جهته قال سعادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرف دبي: “إن الهيئات الاقتصادية والمهنية مساهم رئيسي في النمو الاقتصادي ونشاط الأعمال العالمي، وهي المسؤولة عن العديد الأفكار الإبداعية والابتكارية التي تضيف قيمة للنشاط الاقتصادي وتعزز تنافسيته العالمية، مشيراً إلى أن نجاح الهيئات الاقتصادية والمهنية يحتاج إلى منظومة متكاملة من بيئة الأعمال القادرة على تحفيز الهيئات الاقتصادية والمهنية لممارسة دورها الطبيعي في تنمية المجتمع والاقتصاد”.
وأضاف بوعميم قائلا: “إن دبي توفر الوجهة الأمثل للهيئات الاقتصادية والمهنية للنمو والتطور، نظراً لما توفره من مزايا تنافسية وبنية تحتية متطورة، وتشريعات حديثة ومرنة ومجتمع أعمال حيوي وتنوع ثقافي واقتصادي، حيث تم ترخيص 9 هيئات اقتصادية ومهنية جديدة في العام 2021 في مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، معتبراً إن إكسبو 2020 دبي ساهم كذلك في تعزيز بيئة الأعمال المحفزة لنمو واستقطاب الهيئات الاقتصادية والمهنية بسبب تمكينه للتواصل والتعاون والنمو الاقتصادي المستدام”.
ومن الأسماء البارزة التي شاركت في المؤتمر الذي حضره أكثر من 200 شخص: ميشيل مايسون، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للمدراء التنفيذيين، ومارجوري أندرسون، مؤسس كوميونيتي باي أسوسيشن، وجيسون تومسون، المفكر والمتحدث وكاتب المحتوى، ومارك ميكي، المبدع الرقمي والخبير في تجربة المستخدم والتفكير التصميمي، وبو كروغر، مالك موفينج مايندز.
كما استضاف المؤتمر عدداً من قادة الهيئات والجمعيات العالمية مثل: أليساندرو جاك كورتيز، الرئيس التنفيذي للجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي وعلم الأورام، وديانا شتاينباخ، نائب الرئيس لقسم تطوير الشركات لدى “آي اس اس ايه” رابطة التجارة الدولية لصناعة التنظيف، الرائدة عالمياً في مجال التنظيف، وماغدالينا نويكا موك، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للتدريب. ومارتن سيرك، المستشار الدولي لدى International Advisor, Global Association Hubs Partnership، والذي ساهم بوضع جدول أعمال المؤتمر.
ومن جانبها قالت ميشيل مايسون، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الأمريكية للمديرين التنفيذيين: “تمتلك الهيئات دائما القدرة على قيادة التحول في المجالات والمهن التي تختص بها، ولتحقيق ذلك كان من المهم والضروري المحافظة على البقاء في المقدمة عبر الابتكار، والتفكير المشترك، وتنمية المعرفة. وفي أعقاب الجائحة، أصبحت الهيئات تتمتع بتفكير مستقبلي وكذلك الريادة في تبني دورها المهم في التغيير. وستساعد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات التي تجذب قادة ومسؤولي الهيئات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الذي اختتم فعاليته مؤخرا، في تسريع الدور القيادي والمهم الذي تلعبه تلك الهيئات في العالم المتغير اليوم”.
ويُعد المؤتمر الحدث الرئيسي لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، الذي تأسس في عام 2014 بهدف دعم ومنح التراخيص للهيئات الإقليمية والدولية لتأسيس فروع لها في دبي. وقد افتتح المركز مكتبه الجديد في ون سنترال بمنطقة مركز دبي التجاري العالمي في شهر ديسمبر 2019، لتوفير بيئة مثالية للتنسيق والتعاون بين الهيئات والجمعيات المنتسبة إليه.
واستعرضت الدورات السابقة لمؤتمر مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية المفاهيم والأولويات الرئيسية للقطاع، واستطاعت استقطاب الخبراء من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تعزيز مكانة المدينة كحاضنة لهذه الهيئات والجمعيات الدولية في المنطقة. ونجحت الدورة الأولى، التي عقدت في عام 2017، في تأسيس المؤتمر تحت شعار “بناء المجتمع”، بينما أقيمت الدورة الثانية في عام 2019 وتمحور برنامجها حول موضوع “قيادة التغيير: التأثير المجتمعي للهيئات الاقتصادية والمهنية”.
المصدر: غرفة دبي