غرفة دبي تستعرض المشهد الاقتصادي في أسواق دول الآسيان مع اختتام الندوات الافتراضية الخاصة بالمنتدى العالمي للأعمال
الهاشمي: تمثل واردات دبي من أسواق الآسيان حوالي 77% من إجمالي قيمة التجارة البينية، ونؤمن بوجود فرص لتجار دبي لتصدير منتجات البلاستيك والأغذية الحلال والسيراميك والتمور إلى هذه الأسواق
– أسواق دول الآسيان تشكل كتلة اقتصادية هامة يبلغ حجم إجمالي ناتجها المحلي 2.9 تريليون دولار أمريكي
– المشاركون أكدوا أهمية دبي لمساعدة المستثمرين من دول الآسيان على توسيع حضورهم العالمي في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي سلسلة الندوات الافتراضية الخاصة بالمنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان بتنظيمها مؤخراً الندوة الأخيرة ضمن هذه السلسلة الخاصة بمنطقة الآسيان، والتي تعتبر جزءاً من استعدادات الغرفة لتنظيم منتديات الأعمال العالمية خلال معرض إكسبو 2020 دبي.
ونظمت الغرفة عدداً من الندوات المتخصصة حول منطقة الآسيان مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي وذلك بمشاركة بارزة من عدد من صناع القرار والمستثمرين والخبراء المختصين بالمشهد الاقتصادي في هذه المنطقة الاقتصادية الهامة.
وضمت سلسلة الندوات الخاصة بمنطقة الآسيان ندوات خاصة منفصلة للقطاعين العام والخاص في هذه الأسواق، قام خلالها الخبراء وقادة الأعمال بتوفير رؤىً بناءة حول المشهد الاقتصادي في بلدانهم ومناطقهم وفرص الاستثمار والتعاون المتاحة بين أسواقهم وسوق دبي والمنطقة، وذلك من أجل تضمين هذه التوصيات والمرئيات ضمن البرنامج الرسمي للدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان الذي سيقام خلال معرض إكسبو 2020 دبي.
وساهمت الرؤى التي تم استعراضها خلال هذه الندوات في التعرف على المتغيرات في بيئة الأعمال في هذه الأسواق، والعمل على دمج هذه التغيرات ضمن المحتوى المعلوماتي للمنتدى الذي سينظم لأول مرة خلال معرض إكسبو.
وسلطت النقاشات الضوء على الاتجاهات التي ترسم المشهد الاقتصادي لدول الآسيان في فترة ما بعد كوفيد-19 ومنها الرقمنة والإقبال على التجارة الإلكترونية والانتقال إلى العمل عن بعد وساعات العمل المرنة، وتطور قطاع التصنيع، في حين تبادل المشاركون النقاش حول المواضيع التي يمكن استعراضها خلال تنظيم الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان ومنها الأمن الغذائي والزراعة والتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية والطاقة واقتصاد المعرفة.
وبحسب المشاركين في الندوات الافتراضية، فإن هناك العديد من القواسم المشتركة بين دبي وسنغافورة باعتبراهما مركزين استراتيجيين للتجارة والاستثمار في مناطقهما، حيث يتابع اقتصاد دبي وسنغافورة جهود التنوع الاقتصادي والاستثمار في تطوير قطاعات وقدرات جديدة، حيث أكد المشاركون أهمية دبي لمساعدة المستثمرين من دول الآسيان على توسيع حضورهم العالمي في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار المشاركون في هذه الندوات الافتراضية إلى أن أزمة كوفيد-19 قد ساهمت بتوحيد جهود دول الآسيان للتعاون وتطوير التجارة المستقبلية، حيث يتوجب على القطاع الخاص العمل على اتساق جهوده مع الأولويات الحكومية، مع استعراض امثلة على ذلك في سنغافورة والتي وضعت الاستدامة والتحول الرقمي أولوية حكومية وهناك الكثير من الفرص للاستثمار المشترك بين القطاعين العام والخاص.
وتحدث المشاركون عن وجود فرص في قطاع الكربون في أندونيسيا واهتمام الفلبين بالاستثمارات في قطاع الزراعة وشراكات إمدادات الطاقة ومشاريعها والأمن الغذائي والرعاية الطبية وتطوير البنية التحتية. وتسعى كمبوديا لاستقطاب استثمارات اجنبية مباشرة في قطاع الزراعة وتوفر حوافز تشمل إعفاءات من الضرائب والرسوم الجمركية.
ولفت المتحدثون إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة توفر فرصة هائلة للمستثمرين لكونها تجمع حوالي 30% من الاقتصاد العالمي وتمثل كثافة سكانية كبيرة، حيث يمكن لهذه الاتفاقية أن تذلل تحديات تشمل تطوير البنية التحتية وكفاءة القطاع العام والفجوة التعليمية وتوفير الرعاية الصحية.
وأشار حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن هذه الندوات الافتراضية تمهد الطريق لتنظيم منتدى ناجح للأعمال لدول الآسيان خلال معرض إكسبو 2020 دبي، مشيراً إلى أن هذه الندوات تنسجم مع الاجتماع التنسيقي الذي عقدته الغرفة العام الماضي مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الآسيان في الدولة من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وأضاف الهاشمي قائلاً:” ينبع قرارنا من تسليط الضوء على المشهد الاقتصادي في منطقة الآسيان من إدراكنا للفرص الاستثمارية المتميزة التي توفرها هذه الكتلة الاقتصادية الكبيرة التي يبلغ حجم إجمالي ناتجها المحلي 2.9 تريليون دولار أمريكي، في حين ان تجارة دبي غير النفطية مع دول الآسيان تخطت 21 مليار دولار أمريكي في العام 2018، حيث تمثل واردات الإمارة من هذه المنطقة حوالي 77% من إجمالي قيمة التجارة البينية. نؤمن بوجود فرص لتجار دبي لتصدير منتجات البلاستيك والأغذية الحلال والسيراميك والتمور إلى أسواق الآسيان.”
وتعتبر منتديات الأعمال العالمية مكوناً رئيسياً من استراتيجية غرفة تجارة وصناعة دبي لتعزيز تنافسية مجتمع وبيئة الأعمال بالإمارة، ودعم خطط التوسع الخارجي لشركات الإمارة، والمساهمة بجذب استثمارات خارجية نوعية إلى القطاعات الرئيسية في دبي. وقد نظمت الغرفة على مدار السنوات الماضية حتى الآن خمس دورات من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال وثلاث دورات من المنتدى العالمي للأعمال لدول امريكا اللاتينية، في حين تستعد لإطلاق الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان.
المصدر: غرفة دبي