غرفة دبي تستعرض الفرص الاستثمارية في مجال تجارة المواد الغذائية بين الإمارات وروسيا
– الهاشمي: الأمن الغذائي أولوية ونتطلع لشراكات دولية مع الشركات الروسية في مجال الصناعات الغذائية واستيراد وتصدير الأغذية
– مدير إدارة تنمية الصادرات الزراعية بوزارة الزراعة الروسية: المشاركة بمعرض “جلفود 2021” خطوة مهمة للشركات الروسية لاستكشاف فرص الأعمال ومنصات التسويق الجديدة
دبي _نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي عبر مكتبها التمثيلي في العاصمة الأذرية باكو، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة موسكو وبدعم من “بيت الطعام الروسي” بدبي مؤخراً، ندوة افتراضية حول الفرص الاستثمارية وأبرز قصص النجاح في مجال تجارة المواد الغذائية بين دولة الإمارات وروسيا، حضرها 190 مشاركاً من الإمارات وروسيا وعدد من الأسواق الأخرى، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال وصناع القرار والمستثمرين من البلدين.
وهدفت الندوة الافتراضية، التي أقيمت على هامش استعدادات غرفة دبي لفعاليات “جلفود 2021″، إلى تسليط الضوء على ديناميكيات التجارة الثنائية بين دولة الإمارات وروسيا، ومناقشة التطور الملحوظ في تجارة المواد الغذائية بين البلدين والتي ازداد حجمها بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة، وفرص تصدير المواد الغذائية التنافسية التي توفر إمكانات للشركات العاملة في كلا البلدين، بالإضافة إلى استعراض بعض الشركات الرائدة في تصدير المواد الغذائية في الإمارات وروسيا قصص نجاحهم في هذا المجال.
وشملت قائمة المتحدثين في الندوة كل من حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي، وسورين فاردانيان، نائب رئيس الشؤون الدولية في غرفة تجارة وصناعة موسكو، ورومان تشيكوشوف، مدير إدارة تنمية الصادرات الزراعية بوزارة الزراعة الروسية، وزهانا مارتينوفا، مؤسس ومدير عام شركة “فلاد فنيش سيرفس VladVneshService”، وأليكسي بوسيف، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي الإماراتي في غرفة تجارة وصناعة موسكو، وعمر خان، مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي.
وكشفت الإحصاءات الرسمية التي تمت مشاركتها خلال الندوة ان تجارة دبي غير النفطية مع روسيا شهدت زيارة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة الماضية لتصل إلى أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي في العام 2019، في حين شكلت تجارة المواد الغذائية حصة كبيرة من إجمالي حجم التجارة. وبينت الإحصاءات أن واردات الإمارات من العديد من المنتجات الغذائية مثل الأرز والقمح والعدس ومنتجات الألبان نمت بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام 2020 مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وخلال كلمته الافتتاحية في الندوة الافتراضية، أشار حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي
إلى أن دولة الإمارات تمضي قدماً في استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي 2051، وتعمل على تعزيز شراكاتها الدولية، وتنويع واردتها الغذائية بشكل يضمن أمنها الغذائي، ويدعم قطاع صناعاتها الغذائية والزراعية
وأكد الهاشمي على أهمية تنظيم هذه الندوة في هذا الوقت مع استعداد كل من دولة الإمارات وروسيا لمرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، وتعزيز الأمن الغذائي وتنويع أسواق التصدير، مضيفاً:” تعد دبي مركزاً رئيسياً لصناعات الأغذية والمنتجات الحلال العالمية، ومن المتوقع أن تنمو قيمة هذه السوق الهامة إلى 1.93 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2022. ويمكننا تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال مع مجتمع الأعمال الروسي في المستقبل.”
واختتم الهاشمي كلامه بدعوة الشركات في روسيا إلى المشاركة في فعاليات معرض “جلفود 2021” الذي سيقام خلال شهر فبراير القادم، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم والتوجيه الذي يوفره مكتب غرفة دبي في باكو والذي يلعب دور حيويا في مساعدة الشركات في تلك المنطقة على توسيع نطاق أعمالها ودخول سوق دبي.
ومن جهته، أشار سورين فاردانيان، نائب رئيس الشؤون الدولية في غرفة تجارة وصناعة موسكو خلال الندوة الإلكترونية إلى أن صادرات الصناعات الغذائية لشركات موسكو نمت بنسبة 25٪ في عام 2020 وبلغت 3 مليار دولار أمريكي، لافتاً إلى وجود فرص لتوسيع التعاون الثنائي بين الجانبين ليس فقط في تجارة الأغذية، بل تمتد إلى مجالات أخرى مثل تكنولوجيا الأغذية والابتكار والمعرفة.
بدوره، قال رومان تشيكوشوف، مدير إدارة تنمية الصادرات الزراعية بوزارة الزراعة الروسية، ان دولة الإمارات وروسيا تتمتعان بعلاقات اقتصادية مستقرة وقوية، مشيراً إلى حرص الوزارة على تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين خاصة خلال الفترة الحالية والتي تشهد التعافي من جائحة كوفيد-19، لافتاً كذلك إلى أن المشاركة في فعاليات “جلفود 2021” هي خطوة مهمة للشركات الروسية لاستكشاف فرص الأعمال ومنصات التسويق الجديدة، مثل المنصات الإلكترونية والمؤثرين.
المصدر ( غرفة دبي)